المماطلة: هل هي داء أم مشكلة أم كلاهما؟ أم هي حل؟ …هل تدرك المجتمعات أضرارها وعواقبها؟


من هم المماطلون ؟ هل تعرف أحدًا منهم؟ هل أنت منهم؟ هل تعاني من المماطلة وتود التخلص منها؟
إليك الملخص الآتي الذي سيجيب عن جميع أسئلتك:
المماطلون قد يكونون أشخاص مهزومين ذاتيا, يحلمون ويبالغون بأحلامهم دون وضع أي خطط أو تحديد أي مسار يوصلهم نحو النجاح وتحقيق الأهداف, أور بما هم يخشون الغخفاق والانخراط بالمهام الصعبة فيداومون تأجيلها , للمماطلة صور كثيرة لكن أيا كان فالسبيل للتخلص من هذه المشكلة هو العزيمة والإصرار والصدق .
اسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجعل مني مماطلا ؟
لا تركز على آثار ونتائج المماطلة عليك وعلى حياتك فهذا لن يحرز أي تقدم ولن يحل المشكلة . عليك ان تركز على الأسباب التي تجعل منك مماطلا كي تحد منها وتعالجها قبل أن تتطور ويصبح من الصعب التعامل معها
المماطلة عبر العصور
على مر التاريخ اعتبرت المماطلة امرا سيئا غير مرغوب , سواء اعتبره الناس امر خاطئا ام لا ,سواء ادرك الجميع مدى ضرر ها وعواقبها الوخيمة أما لم يدركوا ,تبقى المماطلة من المشاكل الاجتماعية التي وصلت الى مستويات وبائية ملحوظة.
الحياة العصرية توفر مغريات كثيرة تجعل من الناس مماطلين,كالامور التي تجعل الأشخاص ينشغلون بأمور تافهة على حساب تأدية أعمالهم الضرورية . كثيرة هي تلك الامور المبذرة للوقت كتصفح الانترنت ومشاهدة التلفاز والعاب الحاسوب
السيطرة على الدماغ الأيسر
إدراكك بأن دماغك الأيسر هو مركز تحكم قوي قد يكون وسيلة لتخفيق القلق والتوتر وتوليد ردود أفعال إيجابية , على سبيل المثال: دماغك هو من يتحكم ب ” حديث النفس” فعندما ياتيك ذاك الصوت النابع من داخلك سواء أكان يزودك برسائل سلبية او إيجابية فدماغك الأيسر هو المسؤول عنها . غن قلت لنفسك “لن أستطيع” فهذا أمر خاطئ فانت هكذا تسيء استخدام دماغك الأيسر فتحبط  نفسك وتثبط من عزيمتك لكن يمكنك التحكم بدماغك الأيسر إن حدثت نفسك ب ” أنا أستطيع, هذا ليس صعبا, يمكنني فعل هذا “  هذه الرسائل الإيجابية ستنعكس عليك إيجابيا  وستعطيك التحفيز اللازم لتجنب المماطلة وستعطيك القدرة على الانخراط في كل المهام مهما كانت صعبة. فاحرص على أن تكون متفائلا فالتشاؤم والأفكار السلبية لن تفيدك بشيء بل ستحطم معنوياتك وتدمر آمالك شيئا فشيئا
كي تتخلص من كونك ماطلا عليك أن تكف عن التفكير بأنك مماطل , اقنع نفسك بأنك غير ذلك وابدأ عملية الشفاء من المماطلة, فلتكن فلسفتك الجديدة ” أنا أستطع, بإمكاني فعل هذا” التفكير الإيجابي هو الخطوة الأولى ولكن هذا لن يكفي لتضمن عدم ميلك للمماطلة ثانية, عليك معالجة الأسبابا لفعلية التي تجعل منك مماطلا.
قضاؤك بعض الوقت في النظر في شخصيتك ودراسة ردود أفعالك سيزيد من وعيك الذاتي  الذي سيضعك في وضع افضل للقضاء على ميولك نحو المماطلة.
المماطل غالبا ما يكون احد الشخصيات التالية:
من لديهم هوس الكمال:
هؤلاء يظنون أن عليهم فعل كل شي بأفضل طوال الوقت , لكن هذا غير ممكن فالكمال ليس من صفات الإنسان فهو يخطئ ليتعلم, المهووسون بالكمال عليهم الاقتناع بأن  ما يصبون إليه غير ممكن لذا عليهم أن يغيروا من قناعاتهم وأهدافهم لتتماشى مع الطبيعة البشرية فليكن مسعاهم الامتياز فهو جائز وممكن ليس كما الكمال .
مطاردوا الصفقات الكبيرة:
شخصيات غير واقعية غارقة بالأحلام دون وضع خطة لتحقيقها أو السعي وراءها ,
 على هؤلاء أن يكونوا أكثر واقعية وعليهم اتخاذ خطوات متتالية لتحقيق أهدافهم
من يعانون بالقلق المزمن :
 هؤلاء الأشخاص دائمًا ما يتعاملون مع المواقف بـ ” ماذا لو” وهذا ما يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر وقد يتفاقم الأمر لأن يسبب نوبات الهلع
على هؤلاء ألا يفكرو بكل شيء فكثرة التفكير تولد القلق والتوتر .
المماطلون المتمردون :
 يتسمون بالسلبية والعدوانية ويعانون من الوسواس القهري , غاضبون طوال الوقت, قد تبدو حياتهم طبيعية للآخرين إلا أنك إن تعمقت بدراسة حياتهم ستجدها مفعمة بالفوضى ويحكمها الصراع مما يعيق قدراتهم الإنتاجية
هؤلاء عليهم أن يتعاونوا ويتواصلوا مع الآخرين بدلاً من التجهم والعبوس والغضب المزمن , عليهم استثمار الطاقة التي يفرغونها بالغضب على نحو إبداعي منتج بدلًا من تفريغها بما هو ضار غير نافع
مدمن الدراما :
 هذا المماطل يترك كل شيء حتى آخر لحظة , يحاول إيجاد حل “سحري” لتجنب وقوع كارثة, على هذا الشخص أن يدخل بعض الموضوعية على حياته , عليه التفكير بالعواقب ,والاقتناع بأن المماطلة ستجني عليه يومًا .
المبالغون بالعطاء:
 هؤلاء يسخرون جل وقتهم في إعطاء الآخرين, وهذا يحملهم أعباء ثقيلة هم غير قادرين على تحملها, كما  يركزون على مساعدة الآخرين طوال الوقت ولا يجدون وقتا لحل مشاكلهم ومساعدة انفسهم
هؤلاء عليهم التفكير بروية والبدء بالأولويات أولًا فليس من الحكمة أن تسعد غيرك على حساب سعادتك.
احذر
إن كان لديك صفة أو أكثر من صفات المماطلين فلا تحكم على نفسك وتقول أنا مماطل, رؤيتك لنفسك على أنك مماطل ستزيد الطين بلة, بدلًا من ذلك عليك أن تبدأ بعلاج نفسك من المماطلة
   تجنب الندم ,فكر وتصرف بإيجابية,لكن لا تبحث عن أعباء جديدة غير واقعية
تحلى بالصبر وواجه التحديات, فلتعش بلا مماطلة, حاول أن تتبع الخطوات التالية لتشفى من المماطلة:
كن منظمًا, نظم وقتك
لن تستطيع التحكم بالوقت, لكن بإمكانك أن تتحكم بطريقة تفاعلك مع الوقت,
كل ما عليك فعله هو أن تفهم الوقت, أن تدرك أهميته وتستغله لصالحك دائمًا
ضع أهدافًا صغيرة
المماطلون يجنون على أنفسهم بوضعهم أهداف غير واقعية  دون اتخاذ خطوات لتحقيقها , لا تخطئ مثلهم بل ركز على أهدافك الصغيرة, دونها, تصور كيف ستكون حياتك أفضل حين تحققها
نفذ مهامك
المماطلون غير منظمون,لكن أنت يمكنك التغلب على المماطلة , حدد مهامك ليلاً كي تصحو لتشرع بالعمل ,طور العادات التي تمكنك من زيادة إنتاجك
دون مهامك في قائمة
هذا سيجعلك تشعر بأن منظم وانك قادر على تنظيم حياتك بكل سهولة
اقض على الملهيات ومبذرات الوقت
الوقت هو أثمن الموارد وتضييعه في ما لا ينفع والسماح للمبذرات والملهيات بسلبه منك سينعكس عليك سلبيًا
مبذرات الوقت  ليس بالضرورة أن تكون كبيرة بل يمكن أن تكون أمور صغيرة كـالنظر إلى ما يجري في الخارج, أو التحقق من حسابك على “فيس بوك” أو سماع أغنية ما , كل هذه الأمور تشتت التركيز وتسلب الوقت
عليك أن تحرص على عدم تبذير فهو لا يباع ولا يشترى فحافظ عليه وكن حريصًا بالتعامل معه
التحفيزو التفكير بالمكافآت
الحصول على مكافأة أو ترقية يحفز من الشخص ويجعله مثابرًا ومجدًا أكثر فيبتعد عن المماطلة للحفاظ على مكانته وسمعته فهو لا يريد أن يهدم ما بنا
تعلم مهارة التقييم الذاتي
هل انت ملم بالأسباب التي تقف بينك وبين تحقيق أهدافك؟
إن لم تكن صادقًا وموضوعياً في حياتك لن تتمكن من تقييم ذاتك بالشكل الصحيح, ولن تتمكن من إيجاد الحلول
 التقييم الذاتي يقتضي أن تعلم كل شيء عن نفسك وأن تلم بالأمور الروتينية التي تواجهها وقد تكون السبب وراء إخفاقك بتحقيق أهدافك.
ترجمة وتلخيص :
 سرى محمد الدرابيع/الصف العاشر/أبو ظبي
Translated And Summarized By : Sura Mohammad AL Darabee
المصدر:
The Procrastination Cure
by Jeffery Combs
224 pages
قد يعجبك ايضا